موقع محمد جمو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موقع محمد جمو

موقع شعري

مواضيع مماثلة

    المواضيع الأخيرة

    » قفوا على قبري
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالخميس فبراير 12, 2015 3:35 am من طرف n_j1987

    » شاعرنا الكبير
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالخميس فبراير 12, 2015 3:30 am من طرف n_j1987

    » ماركا تكشف سر تفوق ميسي في الركلات الثابتة
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 16, 2012 8:30 am من طرف محمد جمو

    » رئيس برشلونة يستقبل رئيس الإتحاد الفلسطيني وينفي دعوة الفاشل شاليط للكلاسيكو
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 09, 2012 3:26 am من طرف محمد جمو

    » توني نادال: مشكلة كريستيانو هي عدم تقبله أن ميسي هو الأفضل
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 01, 2012 7:06 pm من طرف محمد جمو

    » ميسي: أفضل حصد الألقاب مع الفريق
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 01, 2012 6:49 pm من طرف محمد جمو

    » ميسي في سطور
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2012 12:15 pm من طرف محمد جمو

    » مورينيو يتشاجر مع راموس وكاسياس في مران الريال بسبب هدفي البارسا
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2012 12:06 pm من طرف محمد جمو

    » حقائق عن مباراة قمة ريال مدريد وبرشلونة في كأس ملك اسبانيا لكرة القدم
    أنشودة المطر  بدر شاكر السياب I_icon_minitimeالجمعة يناير 27, 2012 12:03 pm من طرف محمد جمو

    التبادل الاعلاني


      أنشودة المطر بدر شاكر السياب

      avatar
      محمد جمو
      Admin


      عدد المساهمات : 225
      تاريخ التسجيل : 20/11/2009
      العمر : 38
      الموقع : https://mohamad-jmo.7olm.org

      أنشودة المطر  بدر شاكر السياب Empty أنشودة المطر بدر شاكر السياب

      مُساهمة  محمد جمو الإثنين يناير 24, 2011 6:57 am

      [center
      ]
      أنشودة المطر بدر شاكر السياب

      رقم القصيدة : 21 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد


      عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،

      أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .

      عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ

      وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ

      يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر

      كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

      وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ

      كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،

      دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،

      والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛

      فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء

      ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء

      كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !

      كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ

      وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...

      وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،

      ودغدغت صمت العصافير على الشجر

      أنشودةُ المطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ

      تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .

      كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :

      بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ

      فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال

      قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "

      لا بدَّ أن تعودْ

      وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ

      في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ

      تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛

      كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك

      ويلعن المياه والقَدَر

      وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .

      مطر ..

      مطر ..

      أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟

      وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟

      وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟

      بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،

      كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !

      ومقلتاك بي تطيفان مع المطر

      وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ

      سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،

      كأنها تهمّ بالشروق

      فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .

      أَصيح بالخليج : " يا خليجْ

      يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "

      فيرجعُ الصّدى

      كأنّه النشيجْ :

      " يا خليج

      يا واهب المحار والردى .. "

      أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ

      ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،

      حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ

      لم تترك الرياح من ثمودْ

      في الوادِ من أثرْ .

      أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر

      وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين

      يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،

      عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :

      " مطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      وفي العراق جوعْ

      وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ

      لتشبع الغربان والجراد

      وتطحن الشّوان والحجر

      رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ

      مطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ

      ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء

      تغيمُ في الشتاء

      ويهطل المطر ،

      وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ

      ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .

      مطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      في كل قطرة من المطر

      حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .

      وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة

      وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ

      فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد

      أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ

      في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !

      مطر ...

      مطر ...

      مطر ...

      سيُعشبُ العراق بالمطر ... "

      أصيح بالخليج : " يا خليج ..

      يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "

      فيرجع الصدى

      كأنَّه النشيج :

      " يا خليج

      يا واهب المحار والردى . "

      وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،

      على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار

      وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق

      من المهاجرين ظلّ يشرب الردى

      من لجَّة الخليج والقرار ،

      وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ

      من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .

      وأسمع الصدى

      يرنّ في الخليج

      " مطر ..

      مطر ..

      مطر ..

      في كلّ قطرة من المطرْ

      حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .

      وكلّ دمعة من الجياع والعراة

      وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ

      فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد

      أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ

      في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
      ويهطل المطرْ ..


        الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 3:51 pm